أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مساء الثلاثاء، أن محاولة الاغتيال التي نفذها الاحتلال الإسرائيلي ضد وفدها المفاوض في العاصمة القطرية الدوحة باءت بالفشل، مؤكدة أن الحادثة تمثل "جريمة بشعة وعدوانًا سافرًا على السيادة القطرية وانتهاكًا صارخًا للأعراف والقوانين الدولية".
وقالت الحركة، في بيان صحافي، إن "استهداف الوفد المفاوض الذي كان يناقش مقترحات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، يثبت مجددًا الطبيعة الإجرامية للاحتلال ورغبته في تقويض أي جهود للتوصل إلى اتفاق".
وحول هوية الشهداء، أضاف البيان، "نؤكد فشل العدو في اغتيال الإخوة في الوفد المفاوض، فيما ارتقى عدد من الإخوة الشهداء إلى علياء المجد، وهم":
جهاد لبد (أبو بلال) – مدير مكتب الدكتور خليل الحية.
همام الحية (أبو يحيى) – نجل الدكتور خليل الحية.
عبد الله عبد الواحد (أبو خليل) – مرافق.
مؤمن حسونة (أبو عمر) – مرافق.
أحمد المملوك (أبو مالك) – مرافق.
كما نعت الحركة الشهيد بدر سعد محمد الحميدي، الوكيل عريف في جهاز الأمن الداخلي القطري (لخويا)، الذي ارتقى خلال العدوان.
وشددت حماس على أن الاستهداف الإسرائيلي لم يكن موجّهًا للحركة وحدها، بل للوساطة نفسها، إذ جاء في لحظة كانت قطر، بالشراكة مع مصر، تضطلع بدور مركزي في رعاية الجهود الرامية إلى وقف العدوان على غزة والتوصل لاتفاق تبادل أسرى.
وأشار البيان إلى، أن هذه الجريمة برهنت أن الاحتلال الصهيوني خطر داهم على المنطقة والعالم، وأن نتنياهو يحاول شطب قضيتنا الوطنية وحقوق شعبنا، ودفعه نحو التهجير القسري، مستمرًا في مخططاته الإجرامية للإبادة والتطهير العرقي والتجويع والتهجير.
ودعت الحركة، دول العالم، والأمم المتحدة، وكل القوى الحية والضمائر الحرّة، إلى إدانة هذا العدوان الإجرامي على دولة قطر الشقيقة، والتحرك العاجل للضغط على الاحتلال من أجل وقف حرب الإبادة والتطهير العرقي، وإنصاف شعبنا الفلسطيني، ودعم حقه المشروع في الحرية وتقرير المصير.
وأكدت أن محاولة الاغتيال الجبانة لن تغيّر مواقف ومطالب الحركة الواضحة، والمتمثلة في: الوقف الفوري للعدوان على شعبنا، والانسحاب الكامل لجيش الاحتلال من قطاع غزة، وتبادل اسرى حقيقي، واغاثة شعبنا والاعمار.

